بغداد - أ. ش. أ
تعرض الرئيس الأمريكي جورج بوش لموقف محرج عندما قذفه مراسل قناة البغدادية الفضائية منتظر الزيدي بحذائه وقال له: "هذه قبلة الوداع".. وذلك أثناء المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده الليلة الماضية مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عقب التوقيع رسمياً علي اتفاقية سحب القوات الأمريكية.
قال بوش بعد أن أفلت من الحذاء ان "قياس الحذاء الذي تعرضت له "10" وهذا لا يؤثر عليّ شخصيا. ومن قام بهذا العمل يريد أن يجذب الانتباه إليه". وأردف قائلا: "يحدث هذا في الاجتماعات العامة".
لكن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي انتقد تصرفات الزيدي. وقال انها لا تمثل الاعلام العراقي والشعب العراقي. فيما قام رجال الأمن باعتقال الزيدي بعد أن أوسعوه ضربا وسحبوه خارج قاعة المؤتمر الصحفي.
ذكر راديو "بي. بي. سي" البريطاني ان الاهانة التي تعرض لها الرئيس الأمريكي جورج بوش في العراق عندما قذفه الصحفي بالحذاء. تعيد إلي الأذهان صورة المواطنين العراقيين الغاضبين الذين تكالبوا علي تمثال صدام حسين في بغداد قبل خمس سنوات وضربوه بالحذاء.
وقال مراسل الراديو الاخباري في بغداد: ان الموقف مثل اهانة كبيرة للرئيس الأمريكي. موضحا أن رشق شخص ما بالحذاء في مثل هذه المنطقة من العالم يمثل اهانة بالغة.
أضاف ان صورة بوش لدي قطاع كبير من العراقيين "سلبية" بسبب الجحيم الذي عاشوه خلال السنوات الماضية. رغم أن الأوضاع الأمنية تحسنت كثيرا